بيان تعزية برحيل سماحة الشيخ محمد علي التسخيري

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عزوجلّ في كتابه الكريم:

"الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): 
"إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمةً لا يسدها إلا خلف منه".

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل سماحة آية الله المجاهد الشيخ محمد علي التسخيري (رحمه الله).
وبهذا المصاب الجلل نتقدم بأحرّ التعازي إلى حضرة إمام العصر والزمان الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ومراجع التقليد والحوزات العلمية، وأبناء الأمة الإسلامية، والعالم الشيعي، وذوي الفقيد الراحل، داعين المولى عزوجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ورضوانه وأن يحشره مع محمد وآل محمد في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.
لقد قضى الفقيد الراحل عمره المبارك بالدفاع عن الوحدة الاسلاميّة، والإسلام الأصيل ونبذ العصبيّة المذهبيّة.
وبهذا المصاب الكبير فقدت الأمة الاسلامية أحد كبار علمائها الذين عملوا من أجل اتحاد الأمة وتقويمها في مواجهة أفكار التفرقة والتمزّق.
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وحشره في جوارِ أنبيائه وأوليائه وأصفيائه، مع الشهداءِ والصالحين، وحسُنَ أولئكَ رفيقاً، إنَّه ولي ذلك ونعم الوكيل، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم.

العلاقات الدوليّة في مجمّع الصدر الحوزوي (مشكاة)